عمالات تستفسر المدارس حول نتائج التلاميذ واستمرار رفض الأساتذة “مسك النقاط”‎‎

انتقلت خطوة عدم مسك نقاط الدورة الأولى من الموسم الدراسي الراهن إلى مستويات أكثر جدية عقب مراسلات رسمية أصدرتها بعض عمالات الأقاليم تستفسر حول الخطوة وعدم تمكن التلاميذ من نيل نتائجهم في الوقت المحدد.

وفي وقت يرى فيه المهنيون والنقابات القطاعية أن الخطوة غير مقبولة والعلاقة يجب أن تبقى بين الأستاذ والأكاديمية حصرا، تشتكي فيدراليات الآباء وأولياء التلاميذ من “رهن نتائج” الصغار في نقاشات الملفات المطلبية والحوار القطاعي.

واستفسر عامل إقليم تاوريرت المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية حول وضعية ثماني مؤسسات تعليمية لم تسلم النتائج بعد إلى التلاميذ، بسبب استمرار فئات تربوية في مقاطعة مسك النقاط على منظومة “مسار”.

وتمر مرحلة إعداد نتائج تلاميذ مختلف الأسلاك من إقفال المسك والمستويات ثم حساب المعدلات وبعد ذلك استخراج بيانات النقط من أجل التسليم النهائي؛ لكن هذه العمليات تشهد تعثرا كبيرا بسبب الاحتجاجات التي تقودها خمس فئات تربوية، وهذه الفئات هي الأساتذة أطر الأكاديميات (المتعاقدون) والمُقصَون من خارج السلم و”الزنزانة 10″ وضحايا النظامين وضحايا تجميد الترقيات.

وتطالب الفئات سالفة الذكر، من خلال بيانات رسمية، بالاستمرار في العملية دون تراجع، رغم ما تسميه “التهديدات الكثيرة”.

بدورها، اشتكت مديريات إقليمية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بجهات عديدة من ضعف نسب مسك نقط المراقبة، وعدم تناسبها مع الجدولة الزمنية المحددة سلفا، منادية في مراسلات رسمية بإتمام العملية حسب التوقيت المحدد مركزيا.

وفي السياق ذاته وجه العديد من المديرين الإقليميين استفسارات إلى الأساتذة بخصوص عدم مسك النقط؛ وهو ما تفاعل معه الأساتذة عبر ردود منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى عدم تجاوب وزارة التربية الوطنية مع مطلب التنسيقيات المتفرقة.

عبد الله غميمط، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، سجل أن هذه التدخلات ليست مفاجئة للشغيلة؛ فالأمر معتاد ومعروف، مسجلا أن وزارة الداخلية مطلعة بشكل كبير على مختلف تفاصيل الشأن التربوي بالبلاد.

وأكد غميمط، في تصريح لAlhayat 24، أن مؤسسات كثيرة في أقاليم مختلفة لم يتسلم تلاميذها النتائج، مشيرا إلى أن مهمة الأساتذة تنتهي عند اجتياز الامتحان والتصحيح ومنح النقط، أما عملية المسك فهي ليست من اختصاصهم على الإطلاق.

ولفت المتحدث إلى أن العملية مرهقة وتعني أحيانا مسك نقاط 3 فروض أنجزها 400 تلميذ ولا يتلقى الأساتذة أي تعويض عن هذا الأمر، مسجلا أن اللجوء إلى هذه الخطوة الناجحة يأتي تفاعلا مع الاقتطاعات من أجور المضربين وعدم تفعيل هذا الحق الدستوري.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى