
الفاسي الفهري: محور الشرّ يحكم الغرب .. ونتنياهو يتحول إلى أكبر مجرم حرب
“أنقذوا القيم الإنسانية والحضارية من عربدة الأجهزة الغربية”، بهذه الكلمات نادى عالم اللسانيات المغربي البارز عبد القادر الفاسي الفهري “شعوب ودول العالم” لإنقاذ شعب غزة خاصة، والشعب الفلسطيني عامة، من “المجازر والخطط الأمريكية الظالمة” التي تروم “الإبادة”.
وقال الأكاديمي المغربي: “إن المشكل اليوم خطير جدا، إنه خطة إبادة شعب غزة، ومحاولة تهجير بعض من شعبها إلى أرض غير أرضه، وتعميق جروح الشعوب العادلة التي تعاني من محور الشر المتغطرس في الغرب، وتوظيف الوحشية والبربرية على حساب مبادئ الحضارة والقيم الإنسانية”، وأضاف: “لقد نصب نتنياهو الفاشل الشرير، والمكروه من شعبه ومن شعوب العالم، نصب نفسه مدافعا عن الشعب اليهودي، وعن الأطفال والأخلاق، وهو المجرم الذي رفضت محاكم إسرائيل تبرئته من جرائمه، واستولى على السلطة مع عصابة فاسدة سعيا وراء تدجين المؤسسة القضائية، ولم تتوقف إلى اليوم الاحتجاجات المنادية برحيله، ولا تحاليل النخبة المثقفة اليهودية المدينة لسلوكياته، وتهديد سياسته لأمن إسرائيل”.
وتابع العالم المغربي بأن نتنياهو “تحول اليوم إلى أكبر مجرم حرب، يعيث جيشه الدمار بدعوى الانتقام، ويدك أرض غرة بالقصف العشوائي على السكان الأبرياء، ويغتال الأطفال والنساء والشيوخ، ويقطع عليهم الأكل والشرب والكهرباء، ويدمر المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس، إلخ”، مردفا: “ولم يجد نصيرا له إلا الشيخ جو بايدن، الذي ضعفت مداركه العقلية، وهو الذي ظل زمنا ينأى عنه، ليصبح المناصر الأول الواقف إلى جنبه في دعم الإبادة، متناسيا ما سيجلبه هذا الموقف للشعب الأمريكي من كراهية وخسائر، وللإنسانية من مآسٍ ودمار”.
#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;}
سياسة الرئيس الأمريكي حذت حذوها “الأجهزة السياسية في الغرب عموما، رغم اعتراض القوى المتحضرة الطموحة إلى السلام العادل، وإلى كشف حقائق التاريخ والواقع. وتفردت الدولتان الفرنسية والبريطانية بالتنكر للحقيقة والسلام والإنصاف، تأكيدا لدورهما الاستعماري قديما وحديثا. ولم يلهم الله بايدن الحكمة بأن يشترط إقالة نتانياهو إنقاذا لشعب إسرائيل وشعب فلسطين وشعوب العالم، قبل أن يدعم إسرائيل بما تطلبه من دعم وأسلحة إبادة، وإشعال المنطقة والعالم بالحروب؛ بل وجد فيه حليفا في حملته الرئاسية القادمة، وأخا لاأخلاقيا”، يورد المتحدث ذاته.
وذكّر الفاسي الفهري بأن هذه ليست أول مرة يدعم فيها “الشعب المغربي والعربي والمسلم حق الفلسطينيين في أرض ودولة تنعم بالعيش الكريم، في سلام وطمأنينة، إلى جانب الشعوب اليهودية والمسيحية واللائكية التي تدعم السلام والتعايش بين الأديان والدول والثقافات والحضارات، واحترام القيم الكونية والخصوصية”، كما أكّد أن “الشعوب تواقة إلى السلام والتعايش، وقد قهرتها الحروب ونتائجها الكارثية على الإنسان والبيئة والحضارة، رغم أنها لم تفقد حسها الإنساني والحضاري، وها هي أصواتها تتعالى في كل مكان، منددة بالمعاملة اللاإنسانية والظالمة لشعب فلسطين”.
ثم استرسل العالم ذاته مناديا: “فيا شعوب العالم اتحدوا، وهبوا الآن لنصرة شعب غزة، واجهروا بأصواتكم عاليا لإيقاف المجازر والخطط الإسرائيلية الأمريكية الظالمة، وادعموهم عاجلا بالغذاء والدواء، ودافعوا عن حقهم في الحياة والكرامة؛ فإن فعلتم، ووقفتم في وجه الأشرار الظالمين، فأنتم منقذون لهم وللبشرية مما تهيّئ لهم الماكينة الأمريكية والإسرائيلية والغربية من شرور وخراب وخسائر وعدم استقرار، وإن تركتم غزة تدمي وحدها، وتُطحَن سعيا إلى الحرية والإنصاف، وما أظنكم فاعلين، فستندمون على تقاعسكم في إيقاف آلة الدمار قبل فوات الأوان!”.