
90 في المائة من الفرنسيين: “هجوم حماس” على إسرائيل جريمة ضد الإنسانية
كشف استطلاع حديث أجراه معهد “إيفوب” الفرنسي لقياس الآراء ودراسات التسويق، خلال الفترة الممتدة من الـ11 إلى 12 من الشهر الجاري، واطلعت عليه Alhayat 24، أن حوالي 90 في المائة من الفرنسين “يعتبرون هجوم حماس على إسرائيل جريمة ضد الإنسانية”. وتصل هذه النسبة إلى حوالي 95 في المائة في صفوف المواطنين الفرنسيين البالغين من العمر 65 سنة فما فوق، و85 في المائة في صفوف الشباب.
وعلى صعيد آخر كشفت بيانات الاستطلاع الذي لا يتجاوز هامش الخطأ في نتائجه 1.8، حسب ما أورده المعهد سالف الذكر، أن 45 في المائة من الفرنسيين يعتبرون أن “حركة حماس هي المسؤولة عن تأجيج الوضع والتسبب في حرب بين قطاع غزة وإسرائيل”، فيما رأت نسبة قليلة منهم لا تتجاوز 12 في المائة أن الدولة الإسرائيلية هي المسؤولية عن التطورات الأخيرة على الأراضي الفلسطينية؛ في حين قال 43 في المائة من المستجوبين إنهم “عاجزون عن تحديد المسؤول في التسبب في هذا الوضع”.
في الصدد ذاته، عبر ما نسبتهم 83 في المائة من الفرنسيين المستطلعة آراؤهم عن “قلقهم إزاء الوضع الحالي للحرب بين إسرائيل وحماس”، فيما أكد ثلاثة أرباعهم أن “النزاع بين الطرفين ستكون له تداعيات كبيرة على المجتمع الفرنسي”؛ وتصل هذه النسبة إلى حوالي 86 في المائة في صفوف الفرنسيين المتعاطفين مع حزب “الجمهوريين”، و72 في المائة في صفوف المحسوبين على حزب الرئيس إيمانويل ماكرون.
#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;}
وفي ما يخص مستوى رضاهم عن مواقف الأحزاب السياسية الفرنسية وتفاعلها مع “الوضع في إسرائيل”، حظيت مواقف حزب “التجمع الوطني” اليميني بتأييد أكثر من نصف الفرنسيين، وهو الأمر ذاته بالنسبة لمواقف حزب “الجمهوريين” وحزب “النهضة”، حزب ماكرون؛ فيما لم تحظ مواقف حزب “فرنسا الأبية” وزعيمه جون لوك ميلونشون سوى برضا 23 في المائة من الفرنسيين.
يذكر أن فرنسا عبرت إلى جانب دول أوربية أخرى عن موقف داعم لإسرائيل في حربها على قطاع غزة، حيث وصف الرئيس إيمانويل ماكرون حركة حماس بأنها “منظمة إرهابية تريد قتل الشعب الإسرائيلي”، داعيا في الوقت ذاته الدولة الإسرائيلية، في خطاب متلفز، إلى “الرد بشكل قوي على العملية الإرهابية التي شنتها حركة حماس على إسرائيل”.
تجدر الإشارة كذلك إلى أن السلطات الفرنسية قررت حظر كل المظاهرات أو الوقفات الاحتجاجية الداعمة لفلسطين، إذ وصفت كل فعل مشابه بأنه “شكل من أشكال الإرهاب”؛ فيما هددت المخالفين بعقوبات تصل إلى الحيس لمدة ستة أشهر وغرامات مالية.