الحرب بين “حماس” وإسرائيل.. ورقة ضغط جديدة في الحملة الانتخابية الأمريكية

أحْيَت عملية حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ضد إسرائيل الانتقادات التي يوجهها الجمهوريون في الولايات المتحدة إلى الرئيس الديمقراطي جو بايدن، المتهم بدفاع ضعيف عن إسرائيل وسياسة غير حازمة حيال إيران.

قالت الجمهورية رونا ماكدانيال، رئيسة اللجنة الوطنية، على قناة “فوكس نيوز”، السبت، “إنها مناسبة عظيمة لمرشحينا للمقارنة بين الجمهوريين، الذين دعموا إسرائيل دائما، وضعف جو بايدن”.

بعد عام تقريبا، سيدلي الأمريكيون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية وسيقررون ما إذا كان الجمهوريون أو الديمقراطيون سيسيطرون على الكونغرس.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;}

بايدن (80 عاما) مرشح لولاية ثانية، وقد يواجه المرشح الجمهوري الأوفر حظا حتى الآن الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقال ترامب، السبت، إن عملية حماس ضد إسرائيل تجري “لأنه يُنظر إلينا على أننا ضعفاء وغير فعالين، ومع زعيم ضعيف بالفعل”.

ووجه مرشحون جمهوريون آخرون، على غرار حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس ونائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس، انتقادات مشابهة إلى بايدن حول “ضعفه” المفترض.

دعم “راسخ” لإسرائيل

من جهته، ألقى الرئيس الديمقراطي جو بايدن خطابا بشأن التصعيد أكد فيه أن دعم بلاده لإسرائيل “صلب كالصخر” و”راسخ”.

وأضاف بايدن: “اليوم، يتعرض شعب إسرائيل لهجوم من منظمة إرهابية هي حماس. في هذه اللحظة المأساوية، أود أن أقول له وللعالم وللإرهابيين في كل مكان إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل. لن نخفق أبدا في دعمها”.

وتستند اتهامات الجمهوريين، خصوصا، إلى القرار الأخير الذي اتخذه جو بايدن بالسماح بتحويل ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة من أجل السماح بتبادل السجناء مع نظام طهران.

اعتبر السناتور ريك سكوت، على سبيل المثال، أن واشنطن “موّلت”، من خلال السماح بنقل هذه الأموال التي كانت مجمدة في كوريا الجنوبية إلى الدوحة، العملية التي شنتها حركة حماس السبت.

ورحب النظام الإيراني، الداعم منذ وقت طويل للحركة الاسلامية، بالهجمات السبت.

وأثار هذا الاتهام صدمة لدى الإدارة الأمريكية، فوصفه ناطق باسم البيت الأبيض بأنه “كذبة وقحة”، مؤكدا أنه لم يتم إنفاق “سنت واحد” من هذه المليارات الستة.

وأكد أن هذه الأموال لا يمكن استخدامها إلا لأغراض إنسانية.

وفي مقابلة صحافية السبت، اتهم مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية الجمهوريين ببث “معلومات مضللة”.

الحاجة إلى الكونغرس

أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض، السبت، أن “من المبكر جدا القول” إذا كانت إيران “متورطة مباشرة” في الهجوم الذي تشنه حماس ضد إسرائيل، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ليس لديها حاليا “أي مؤشر” في هذا الاتجاه.

لكن المسؤول أضاف أنه “ليس هناك شك” في أن حماس “ممولة ومجهزة ومسلحة” من جانب نظام طهران.

بالإضافة إلى الانتخابات الرئاسية المقررة العام 2024، تشكل هجمات الجمهوريين هذه مشاكل سياسية آنية لجو بايدن؛ فالرئيس الأمريكي سيحتاج إلى الكونغرس لتقديم مساعدات إضافية كبيرة لإسرائيل.

ويشمل ذلك التعامل مع الجمهوريين، الذين يسيطرون على أحد المجلسين والذين يعرقلون حاليا عملية تبني موازنة سنوية. وما يزيد الأمور تعقيدا أن مجلس النواب لم يعد فعالا بشكل فعلي منذ عزل رئيسه كيفن مكارثي هذا الأسبوع على خلفية خلافات حزبية داخلية.

ويريد البيت الأبيض أيضا أن يوافق مجلس الشيوخ بسرعة على تعيين سفير جديد لدى إسرائيل هو جاك لو، الذي تم الإعلان عنه قبل أكثر من شهر. وسيتطلب ذلك قدرا معينا من حسن النية من جانب الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى