
مهرجان البدر يحتفي بذكرى المولد النبوي
احتضن مركز الفجيرة الإبداعي الافتتاح الرسمي للدورة الثانية من “مهرجان البدر” الذي يقام تحت رعاية الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وبشراكة مع وزارة الثقافة والشباب.
الموعد تميز بحضور الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب، والشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي، مدير دائرة الحكومة الإلكترونية بالفجيرة، والشيخ عبد الله بن حمد بن سيف الشرقي.
وتضمّن حفل الافتتاح، وفق بلاغ صحافي توصلت به Alhayat 24، كلمة المهرجان التي ألقتها سليمة المزروعي، و”أوبريت” بعنوان “نور الهدى” قدّمه مائة طالب من مدارس الفجيرة، وسلط الضوء على “مراحل السيرة النبوية الشريفة وقصة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الإسلام، عبر لوحات عرض راقصة وأشعار مُغنّاة”، وفيلمًا قصيرًا عن منحة البدر المالية التي أطلقتها مبادرة البدر في وقتٍ سابق هذا العام.
وكرّم ولي عهد الفجيرة الفائزين في منحة البدر المالية الذين تم الإعلان عن أسمائهم في الحفل في فروع المنحة الثلاثة، حيث فازت رُبا شعبان في فئة السيرة النبوية، وعبد الله علي العنزي في فئة ديوان شعر في مديح الرسول عليه الصلاة والسلام، والدكتورة زكية محمد خالد في فئة السيرة للأطفال واليافعين؛ كما كرّم أعضاء لجنة التحكيم في المنحة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكّد الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، على دور المشاريع الثقافية في إبراز الفنون العربية والإسلامية عبر مختلف الأدوات والتقنيات التعبيرية، وتعزيز حضورها في المجتمع، خاصةً بين جيلَي الأطفال والشباب، وتوضيح مكانتها في المحافظة على الموروث الاجتماعي والديني لدولة الإمارات والتعريف به عالميًا.
وأثنى المتحدث ذاته، تبعا للبلاغ ذاته، على الاهتمام الذي توليه حكومة الفجيرة، ممثلةً بتوجيهات ودعم الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، للمبادرات النوعية التي تحتفي بالفنون الإسلامية بكافة أشكالها، وتحتفي بالمناسبات الدينية التي تعدّ جزءاً من ثقافة المجتمعات العربية والإسلامية، وتدعم مسيرة العمل الثقافي والفني للدولة على مستوى العالم؛ كما أشار إلى أهمية ترسيخ قيم الإسلام السمحة في أذهان الأجيال ونفوسهم، وتسليط الضوء على مفاهيم السيرة النبوية الشريفة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، والحديث عن مآثره ومواقفه والدروس المستفادة منها.
من جانبه قال الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب: “إن هذه الفعاليات النوعية تساهم في إثراء القطاع الثقافي في الدولة وتعزز من المعرفة بقيمنا وتراثنا الثقافي المستوحى من ديننا الإسلامي ومن سيرة نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)”، وزاد: “إنه الهدف الأسمى الذي يبرز دولة الإمارات كوجهة ثقافية تستهدف مختلف شرائح المجتمع والمهتمين في التعرف على التراث الإسلام عبر مجالات الفن والإبداع، ونؤمن بأهمية دعم وتشجيع الشباب في تطوير قدراتهم الإبداعية، ما يسهم في إثراء الاطلاع لدى فئة المبدعين المحليين، الأمر الذي سيسهم بدوره في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة، بإرساء الإنتاج الفكري والمعرفي كأداة مهمة في التطور والتنمية”.
أما الدكتور أحمد حمدان الزيودي، مدير مكتب ولي عهد الفجيرة، فأكد في تصريح صحافي أنّ “المهرجان يعدّ حدثاً مهماً على مستوى العالم، انطلاقاً من اهتمام الشيخ محمد بن حمد الشرقي بالمهرجانات الثقافية التي تبرز الجوانب الدينية والاجتماعية للمجتمعات الإسلامية، وتعزيز مبادئ السيرة النبوية الشريفة ومراحلها، وتوثيق الدروس والعبر المستفادة منها، وإبراز الثقافة الإسلامية عبر توظيف الفن والآداب والتعريف بها إلى العالم”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أنّ “المهرجان في دورته هذا العام يسلط الضوء على الفنون الإسلامية المتنوعة، ويستضيف أعمال أهم وأبرز فناني الزخرفة والخط العربي من الصين وتركيا ومصر والإمارات، ويضم معرضاً للوحات التذهيب والزخرفة والخط العربي لعدد من خطاطي العالم، ومعرضاً للوحات الفائزة في ‘جائزة البردة’ التي ترعاها وزارة الثقافة والشباب، وركناً يستعرض وصايا الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، في حِجّة الوداع بتقنية الذكاء الاصطناعي والتحريك بعنوان ‘على جبل الرحمة’”.
وأضاف الزيودي أن المهرجان “يحتفي بالجانب الروحاني للكلمات الشعرية التي تغنّى بها شعراء المديح النبوي عبر العصور، وتقدمها فرق الإنشاد الديني من مصر وسوريا وعُمان، بالإضافة إلى فرقة المالد الإماراتية، بهدف إبراز الموروث الثقافي والاجتماعي والديني لشعوب الوطن العربي، احتفاءً بمناسبة المولد النبوي الشريف”.
كما أفاد مدير مكتب ولي عهد الفجيرة بأنه “سيتم الإعلان عن أسماء الفائزين بمنحة البدر المالية التي جرى الإعلان عنها في وقتٍ سابق، وتتويج الفائزين في فروعها الثلاثة، وهي السيرة النبوية، والشعر، والسيرة للأطفال واليافعين، في حفل يقام في الافتتاح الرسمي للمهرجان يوم الخميس الموافق 21 شتنبر الجاري”.
وأكّد المصدر ذاته أن فعاليات المهرجان المتنوعة تهدف إلى استقطاب مختلف أعمار وفئات المجتمع من داخل الدولة وخارجها، للتعريف بالفنون الإسلامية عبر المعارض وورش العمل التفاعلية في السرد القصصي وفن الخط العربي والزخارف الإسلامية والحروفيات والتذهيب.
يشار إلى أن الدورة الثانية من المهرجان عرفت مشاركة فرقة أبو شعر من سوريا، وفرقة صوت مصر (مصر)، إلى جانب فرقة الفجيرة للمالد فرقة دبي الشعبية (الإمارات)، وكذا فرقة أريج العمانية.
ويعدّ مهرجان البدر احتفالية سنوية يرعاها ولي عهد الفجيرة تزامناً مع ذكرى المولد النبوي الشريف، وتهدف إلى إحياء السنة النبوية ومآثر الرسول محمد، عليه الصلاة والسلام، ومواقفه النبيلة لترسيخها في نفوس الأجيال عبر الفنون والآداب العربية والإسلامية.