
فنانون مغاربة يحتجون أمام “قطاع الجالية” على تأخير تسديد مستحقات مالية
تظاهر فنانون مغاربة أمام مقر كتابة وزارة الخارجية المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، صباح اليوم الجمعة، احتجاجا على تأخير تسديد مستحقاتهم المادية بمقتضى عقود الاتفاقيات التي تجمعهم بقطاع المغاربة المقيمين بالخارج لتقديم عروض مسرحية لفائدة الجالية المغربية بأوروبا.
وكشف الفنانون المحتجون، وهم جمال العبابسي، عبد الرحيم المنياري، سعاد النجار والكاتب المسرحي والمخرج عمر الجدلي، في تصريحات لالحياة 24، أنه بعد مرور ما يناهز سنة على تنفيذ برنامج الجولة المسرحية بالديار الأوروبية، وبعد إنفاق مبالغ مهمة لتأمين جميع النفقات اللوجستيكية لتقديم العروض المذكورة وموافاة الوزارة بجميع الوثائق الثبوتية حسب الاتفاقية المبرمة، إلا أنهم لم يتوصلوا بمستحقاتهم وحقوقهم.
وناشد المحتجون ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، التدخل العاجل لتسوية هذه المستحقات وإنصافهم، معربين عن إدانتهم لأسلوب التسويف والتماطل الذي تم نهجه من طرف الكاتب العام للقطاع الوصي لمدة عشرة أشهر دون المبادرة لحل مشكل التأخير.
كما أكدوا انعدام التواصل الإداري معهم وعدم الرد على مختلف مراسلاتهم المبعوثة إلى كتابة الدولة في وزارة الخارجية، شاجبين سياسة الكيل بمكيالين وغياب مقاربة ديمقراطية في تسوية المستحقات المرتبطة بهذه الاتفاقيات وتفضيل جمعيات على أخرى بشكل غير مفهوم.
وأعلن هؤلاء الفنانون أنهم سيواصلون الاحتجاج وتصعيده بالطرق المشروعة حتى تتم تسوية مستحقاتهم، رافضين “أي نظرة اختزالية للفنان، باعتبار هذه المستحقات هي أجور فنية تضمنها اتفاقيات شراكة يكفلها الدستور بين وزارة في الحكومة وفنانين لهم إطار قانوني ينظم مهنتهم، وليست إحسانا”، بحسب تعبيرهم.
وقال الفنان المنياري في حديث مع الحياة 24: “نحن كفنانين لا نطلب الصدقة من أحد؛ لأن الشكوى لغير الله مذلة، إنما نريد حقنا فقط مقابل خدمة قدمناها، فلا يعقل أن نؤدي من مالنا الخاص مصاريف التنقل عبر الطائرة والمبيت في الفنادق وكراء القاعات، وعندما ننتهي نتفاجأ بالتملص من إعطائنا مستحقاتنا”، كائفا أنهم طرقوا جميع الأبواب من أجل إنصافهم.
وعبر المتحدث ذاته عن شكره لناصر بوريطة على مجهوداته بعدما تواصل معه قبل شهور، مبرزا أن “هذا الأخير اتصل بالكاتب العام وأمره بإيجاد حل؛ لأن فرقا أخرى مشابهة توصلت بمستحقاتها ونحن لا، لكن منذ ذلك الحين ونحن نتعرض للمماطلة رغم توفيرنا جميع الوثائق والأدلة وأشرطة الفيديو ومستندات من القنصليات والفواتير التي تفيد تقديمنا العروض”.